الخميس، 27 أغسطس 2015

رجل شرقي

رَجُـــلُ شَرّقـِــي
هو : معلش يوم الاتنين بقى مش هعرف اوصلك شغلك
هى : اومال هروح ازاى؟
هو :هتاخدى تاكسى
هى : ازاى مش عاوز توصلنى ! وراك ايه !!
هو : رايح اجتماع مهم فى المقر الرئيسى وعكس طريق شغلى وطريقك اساسا
هى : بس انا اخاف اركب تاكسى
هو : ليه ان شاء الله !
هى : انت مسمعتش عن التحرش و الخطف ! مش شايف البلد حالتها الامنيه عامله ازاى ؟
هو : هو انتى الوحيده اللى هتركبى تاكسى !! وهتخافى بالنهار !! تخافى من ايه اساسا !! لو عاكسك اديله باللى فى رجلك
هى بتردد : مش مسأله معاكسه بس ... افرض خطفنى ... انا شغلى بعيد وفى حى هادى
هو بغضب : يخطفك ازاى وانتى هتسكتى له !!! تضربيه ! تقاوميه ثم هيخطفك يعمل بيكى ايه ؟ فديه مش دافع هههههه
هى بوجه شارد وهى تتذكر حوادث مماثله فى مواقع الاخبار : اكتر من كده ... بعد الشر يعنى يعتدى عليا ي.....

هو : وانتى فين ان شاء الله ! تدافعى عن نفسك 
هى : افرض كان اقوى منى 
هو بغضب : مفيش حد يقدر ياخد من واحده حاجه الا برضاها 
هى مفزوعه : نهار اسود !! ازاى !! يعنى اللى بتتعرض للاغتصاب دى بتبقى موافقه !! بتبقى مقدرتش تدافع عن نفسها او اتخدرت او ضربها فأغمى عليها 
هو : ده لو حصل ... هقتلك 
انتفض جسدها لما وصلت اليه التخيلات 
وهمست بضعف : تقتلنى انا !!!
لوى رأسه وزفر وقال بتركيز وعيناه تقدح شررا :هقتله هو الاول طبعا .. لو هرب هجيبه من اخر الدنيا وهقتله ... بس هقتلك بعدها 
لمعت عينيها بالدموع : وانا ذنبى ايه ؟
هز رأسه ووجهه مكفهر من الغضب 
هو : كده .. ... حتى لو انتى ضحيه بس ... مش هقدر اتحمل ان حد تانى يــ........ وقطع جملته 
ثارت بداخلها كل المقولات عن المجتمع الذى يهاجم الضحيه قبل ان يعاقب الجانى ، نظرت اليه بخوف .. ذعرت ان حبيبها مثل الذين تراهم فى الافلام يتخلون عن زوجاتهم فى المواقف المشابهه ، تزلزت ثقتها بحبه لها وبكت 
قائله : طيب قول انك هتتخلى عنى وخلاص. .. فيه اختراع اسمه طلاق. .. ولا تقتلنى ولا تتعب نفسك وتدخل السجن 
تهدجت انفاسه وهتف 
انتى بتاعتى ... .... وانا بقتلك هتفضلى بتاعتى.... لكن الطلاق معناه انى هسيبك لحد تانى ... 
لم تعد تدرى هل تحزن ام تفرح لجنون حبه وتملكه لها .. صارت لا تصدق انهما تمادا فى الخيالات لدرجه استخدام الفاظ مثل الطلاق والقتل لكنها لم تستطيع ان تتمالك نفسها من ان تسأله
وهى تهمس : ههون عليك !
هو : هتوحشينى بس ماهو انا هحصلك ... اكيد هتعدم ......كده كده مش هقدر اعيش بعد ما اقتل....
قطع كلمته فجأه و هتف بها : اخرسى بقى .. شوفتى خيالك وصلنا اننا نتكلم ف ايه !!! 
وفتح ذراعيه لها فجرت لتختبىء فى حضنه وهو يقول 
: بحبك يا جبانه ... بموت فيكى 
نزلت دموعها وهى تحاول نسيان ملامحه الغاضبه ونبراته التى اخافتها وهمست
بتحبنى اووى وكنت عاوز. ....
قاطعها : اشششش خلاص ، متقوليش كده تانى ، ولا تجيبى لى سيره تفور دمى زى دى تانى احسن اقعدك من الشغل اساسا 
التقت نظراتهما فأكمل : بحبك ...بحبك 
وابتسمت وهى تحاول مسح المحادثه السخيفه من ذاكرتها وقالت بحب : على فكره انا الظاهر بالغت فى خوفى ... فيها ايه لما آخد تاكسى ! 
قاطعها وهو يربت على شعرها 
: اششششش يوم الاتنين هوصلك الاول ... بلا اجتماع بلا بتاع ...معندناش حريم يركبوا تاكسى

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق